باريس - 5 - 10 (كونا) -سونا- "لما كانت الحروب تولد في عقول البشر ففي عقولهم يجب ان تبنى حصون السلام" هذه العبارة التي حفرت بعشر لغات على حائط حجري في حديقة (التسامح) في مقر منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) تمثل الهدف الذي حددته المنظمة لنفسها منذ اول مؤتمر عام لها في ديسمبر عام 1946. وبمناسبة انعقاد مؤتمر منظمة اليونسكو ال35 الذي يبدأ غدا ويستمر حتى 27 من الشهر الجاري بمشاركة وزيرة التربية والتعليم العالي الكويتية الدكتورة موضى الحمود نستعرض اهداف وتاريخ المنظمة التي يشير نظامها الاساسي الى ان بناء حصون السلام ياتي عن طريق التربية والعلوم والثقافة والاتصال. وتسعى منظمة اليونسكو التي تضم 193 دولة (انضمت الكويت في 18 نوفمبر 1960) بالاضافة الى ست دول اعضاء من خلال مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال الى الحد من عدد الاشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع في البلدان النامية الى النصف بحلول عام 2015 حيث يشكل السكان الذين يبلغ دخلهم دولارا او اقل يوميا خمس سكان العالم. كما تسعى الى تعميم التعليم الابتدائي في جميع دول العالم وازالة التفاوت بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي ومساعدة الدول على تطبيق استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة من اجل قلب الاتجاهات الراهنة لفقدان الموارد البيئية وذلك كله بحلول عام 2015. وتركز اليونسكو على نشاطاتها في مجالات التربية والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والانسانية والثقافة والاتصال والمعلومات باعتبارها مجالات العمل الرئيسية لها. ففي مجال التربية فان اولويات المنظمة هي التعليم الاساسي للجميع مع ايلاء عناية خاصة لمحو الامية وايضا التربية الوقائية والتعليم الثانوي بما فيه التعليم التقني والمهنى وتعليم العلوم والتكنولوجيا وتعزيز التعليم الجيد مع اشارة خاصة الى تعليم القيم وتدريب المعلمين والتعليم العالي. اما في مجال العلوم الطبيعية فان اولويات اليونسكو تركز على المياه والنظم الايكولوجية المرتبطة بها والمحيطات وبناء القدرات في العلوم الاساسية والهندسية وصياغة سياسات العلوم وتعزيز ثقافة الصيانة وتعزيز تطبيق العلوم الهندسية والتكنولوجيات اللازمة الملائمة لاغراض التنمية المستدامة واستخدام الموارد الطبيعية وادارتها والاستعداد لمواجهة الكوارث والتخفيف من اثرها واستخدام مصادر الطاقة المتجددة. واوليات اليونسكو في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية هي اخلاقيات العلوم والتكنولوجيا مع التشديد على تعزيز حقوق الانسان ومكافحة جميع اشكال التمييز والعنصرية وكراهية الاجانب وما يتصل بها من اشكال التعصب مع خلال الاضطلاع بانشطة في مجال اختصاص اليونسكو والاستشراف والفلسفة والعلوم الانسانية والديمقراطية وتعزيز الامن البشري وادارة التحولات الاجتماعية. ويعتمد عمل قطاع العلوم الانسانية في منظمة اليونسكو على ثلاث اولويات الاولى تعزيز المبادئ والممارسات والمعايير الاخلاقية ذات الاهمية للتنمية العملية والتكنولوجية والاجتماعية والثانية تعزيز النظم الوطنية والاقليمية للبحوث بغية توفير بحوث تخدم السياسات بشان القضايا الاجتماعية والاخلاقية والثالثة الاسهام في الحوار بين الحضارات والثقافات وفي ثقافة السلام من خلال الفلسفة والعلوم الانسانية والحكم الرشيد وتعزيز حقوق الانسان ومكافحة التمييز. وتكمن اولويات منظمة اليونسكو في مجال الثقافة في تعزيز التنوع الثقافي مع التشديد بوجه خاص على التراث المادي وغير المادي والسياسات الثقافية والحوار بين الثقافات وبين الاديان والتفاهم والصناعات الثقافية واشكال التعبير الفني. وتشمل قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو 890 موقعا طبيعيا وثقافيا من تاج محل في الهند إلى مدينة طومبوكتو القديمة في مالي مرورا بروائع طبيعية كالحاجز المرجاني الكبير في استراليا وصولا الى هضبة الاهرام في القاهرة. ويعتبر الرهان على تعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات رهانا اساسيا لعمل اليونسكو في ميدان الثقافة لان التنوع حتى يكون خلاقا يجب ان ينشأ على قاعدة القبول بالآخر وثقافته والحوار معه وهو طريق للمعرفة والاعجاب المتبادل. وتشدد اليونسكو على اولوياتها في مجال الاتصال والمعلومات والتي تتمثل في تمكين الناس من خلال توفير الانتفاع بالمعلومات والمعارف مع التشديد بوجه خاص على حرية التعبير وتعزيز تنمية الاتصال والنهوض باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التربية والعلوم والثقافة. وتسير اليونسكو عبر مناداتها الدائمة بمفهوم مجتمع المعرفة في اتجاه رؤية كاملة وشاملة ضمن منظور انمائي واضح يستوعب التحولات التي يشهدها العالم اليوم بكل تعقيداتها وآليات عملها. ويستند مفهوم مجتمعات المعرفة الى مبادئ حرية التعبير وتعميم الانتفاع بالمعلومات والمعرفة وتعزيز التنوع الثقافي وتكافؤ فرص الانتفاع بالتعليم الجيد. وحول مؤسسات منظمة اليونسكو تتكون المنظمة من هيئتين رئاسيتين هما المؤتمر العام والمجلس التنفيذي وكذلك المدير العام الذي يتم انتخاب ترشيحه من قبل المجلس التنفيذي وينتخب من قبل المؤتمر العام. ويتالف المؤتمر العام من ممثلي الدول الاعضاء في المنظمة الذين يمثلون عادة على المستوى الوزاري حيث يقوم عدد من رؤساء الدول او الحكومات خلال انعقاد كل دورة من دورات المؤتمر العام باجراء زيارات رسمية لليونسكو. وتعقد دورات المؤتمر العام للمنظمة مرة كل عامين يحضرها ايضا ممثلون من الاعضاء المنتسبين ومراقبون من الدول غير الاعضاء كما تحضرها منظمات دولية حكومية وغير حكومية. ويحدد المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو خطوط سياسة المنظمة والنهج العام الذي تسلكه خاصة من خلال دراسة واعتماد البرنامج والميزانية لفترة العامين ووضع وثائق تقنينية دولية واعتماد عدد من القرارات بشان موضوعات هامة ترتبط بمجالات اختصاص المنظمة. وينتخب المؤتمر العام اعضاء المجلس التنفيذي وينظم انتخاب اعضاء مختلف الهيئات الفرعية كما يقوم بانتخاب المدير العام لليونسكو كل اربع سنوات. ويعتبر المجلس التنفيذي بمثابة مجلس ادارة لليونسكو فهو يحضر لاعمال المؤتمر العام ويسهر على سن تنفيذ قراراته. وينتخب اعضاء المجلس التنفيذي وعددهم 58 عضوا من قبل المؤتمر العام ويعتمد اختيار ممثلي الدول الاعضاء بصورة رئيسية على تنوع الثقافات التي يمثلونها وعلى اصولهم الجغرافية. واما المدير العام فينتخب من قبل المؤتمر العام لولاية اولى لست سنوات واذا قرر المؤتمر العام انتخاب المدير العام نفسه لولاية ثانية فستكون لاربع سنوات حيث يقوم بتنفيذ البرامج التي يعتمدها المؤتمر العام. والمدير العام لليونسكو هو الياباني كويشيرو ماتسو وقد انتخب عام 1999 في ولايته الاولى واعيد انتخابه لولاية اربع سنوات عام 2005 فيما سينتخب المؤتمر العام الحالي مديرا عاما جديدا في 15 الشهر الجاري. وكان المجلس التنفيذي قد انتخب البلغارية ايرينا بوكافا (57 عاما) للترشح لمنصب المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة. وتضم المنظمة 3600 مركز ورابطة ناد و7900 مدرسة منتسبة وترتبط 229 منظمة غير حكومية بعلاقات تعاون رسمية مع اليونسكو فيما تحمل 42 شخصية صفة سفراء لليونسكو للمساعي الحميدة وثمة اكثر من 300 جمعية ومنظمة تتعاون مع اليونسكو في العالم. وباستعراض تاريخ المنظمة التي تم افتتاح اول مؤتمر عام لها في جامعة السوربون بباريس في نوفمبر 1946 فان فكرة انشاء المنظمة ظهرت في مؤتمر وزراء الحلفاء للتربية في انجلترا عام 1942 وسط تساؤل عن الطريقة التي يمكن ان تعيد بها بناء النظم التعليمية بعد ان يستتب الامن من جديد. وبناء على اقتراح من مؤتمر وزراء الحلفاء للتربية في لندن عام 1945 اي فور انتهاء الحرب العالمية الثانية قدم مشروع انشاء منظمة تعنى بالتربية والثقافة الى مؤتمر الامم المتحدة حيث صادقت 37 دولة على الميثاق التأسيسي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ودخل الميثاق حيز التنفيذ عام 1946 بعد ان صادقت عليه 20 دولة.
+2
راكان المالكي
صالح البلوي
6 مشترك
(لما كانت الحروب تولد في عقول البشر ففي عقولهم يجب ان تبنى حصون السلام
صالح البلوي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 110
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
راكان المالكي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 126
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
مشكووور الله يعطيك العافيه
أحمد داود- عضو متميز
- عدد المساهمات : 385
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 10/03/2010
مشكووور بس والله ما فهمت شيء
محمد جبر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 279
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 30
مشكووووووووور
العجيم 1- عدد المساهمات : 32
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
مشكور يا خوي وما قصرت ولا تحرمنا من جديدك تقبل مروري
علي محمد- عضو متميز
- عدد المساهمات : 201
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/03/2010
العمر : 28
مشكووووووووووووور