ذكر "هنتنجتون" في كتابه "صراع الحضارات"1994، الحدود الهشة، قيد الصدام العسكري بين حضارة العالم الإسلامي والحضارة الغربية من جنوب شرقي آسيا عبر آسيا وحتى أواسط أوروبا، وأكد من ثم بأن العالم الإسلامي سوف يقف في جانب الصين الاشتراكية ضد حضارة الغرب الرأسمالية في المستقبل القريب. وأن "هنتنغتون" ليتكلم عن الحدود الهشة وكأنها وليدة ق/20م بعد أن هدأ الصدام منذ انتهاء الحروب الصليبية ق/13م، لكن الناظر في تاريخ العثمانيين منذ ق/15 حتى أوائل ق/20، يعي بأن الحرب كانت سجالا بين العثمانيين المسلمين وعالم الغرب المسيحي، بالخصوص بعد سقوط القسطنطينية في يد العثمانيين "أواخر ق/15" فزاد مرارة الهزيمة احتلال العثمانيين، لمعظم دول أوروبا الشرقية حتى وصلت جحافل العثمانيين إلى أطراف مدينة فينا في النمسا.
وعود إلى انهزام البيزنطيين أمام الجحافل الإسلامية في ق/8م ثم انهزام القوط أمام الجيوش الإسلامية التي أخضعت شمال أفريقيا ثم احتلت اسبانيا وقطعت جبال البيرانيز إلى جنوب فرنسا حيث توقف المد الإسلامي في معركة بواتييه "بلاط الشهداء" في أواسط ق/8م على يد "شارلمان". بالتالي استمرت الحروب "المتقطعة" بين العالم المسيحي والعالم الإسلامي في الأندلس على أساس سياسي ديني، حتى تمكنت الجيوش المسيحية بقيادة "فرديناند وايزابيلا" من إخراج العرب "المسلمين" من اسبانيا في نهاية ق/15م.
وهكذا نعي مما سبق استمرار الصراع بالسلام بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي منذ ق/8م، وحتى ق/15م، وبعد ذلك اشتعل الصراع بين العثمانيين "المسلمين" والعالم المسيحي في أوروبا الشرقية، والمسألة سياسية اقتصادية ولكن في نكهة دينية، بلا شك حتى قيام الثورة الفرنسية 1789، فانفصل الشارع الغربي عن الكنيسة، وغدا الصراع حضاريا بين العالم الإسلامي "دين ودنيا" والعالم المسيحي وليّ الحضارة الغربية أي النهضة الصناعية وعصر التنوير، تحت مظلة ما يُسمى بالديمقراطية والحرية.
ونسمع من ثم عن حرب "القرم" 1854-56 بين روسيا المسيحية والعثمانيين المسلمين، وكان هم "كايترن العظمى" الروسية - الوصول إلى المياه الدافئة "البحر الأسود" وإنقاذ القسطنطينية من يد المسلمين.
فقامت أوروبا بنجدة روسيا، فأنجزت كايترن البند الأول وعجزت عن الثاني، ثم قامت الثورة اليونانية لطرد المسلمين من عالم الإغريق المسيحيين وانبرت أوروبا من جديد لنجدة اليونان وتختصر الأحداث في اندفاع "بايرون" الشاعر الانجليزي الرومانسي والسفر إلى بلاد اليونان، فتوفاه الله في ميسولونجي سنة 1823 جراء مرض ألم به -ونأتي بالتالي إلى ق/19-20 فقامت الثورات الإسلامية في ش/أ- بطرد دول الاستعمار المسيحية، فطرد الاستعمار وعاد عبر "اسرائيل" والصهيو-مسيحية، واحتل مقدسات المسلمين في فلسطين، وقامت حرب الخليج -ثم حرب أفغانستان والعراق بقيادة عائلة بوش.. ولما تزل نار الحرب تتأجج في أفغانستان والعراق.. والهدف هو البترول ولكن بنكهة دينية بلا شك.
وعود إلى انهزام البيزنطيين أمام الجحافل الإسلامية في ق/8م ثم انهزام القوط أمام الجيوش الإسلامية التي أخضعت شمال أفريقيا ثم احتلت اسبانيا وقطعت جبال البيرانيز إلى جنوب فرنسا حيث توقف المد الإسلامي في معركة بواتييه "بلاط الشهداء" في أواسط ق/8م على يد "شارلمان". بالتالي استمرت الحروب "المتقطعة" بين العالم المسيحي والعالم الإسلامي في الأندلس على أساس سياسي ديني، حتى تمكنت الجيوش المسيحية بقيادة "فرديناند وايزابيلا" من إخراج العرب "المسلمين" من اسبانيا في نهاية ق/15م.
وهكذا نعي مما سبق استمرار الصراع بالسلام بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي منذ ق/8م، وحتى ق/15م، وبعد ذلك اشتعل الصراع بين العثمانيين "المسلمين" والعالم المسيحي في أوروبا الشرقية، والمسألة سياسية اقتصادية ولكن في نكهة دينية، بلا شك حتى قيام الثورة الفرنسية 1789، فانفصل الشارع الغربي عن الكنيسة، وغدا الصراع حضاريا بين العالم الإسلامي "دين ودنيا" والعالم المسيحي وليّ الحضارة الغربية أي النهضة الصناعية وعصر التنوير، تحت مظلة ما يُسمى بالديمقراطية والحرية.
ونسمع من ثم عن حرب "القرم" 1854-56 بين روسيا المسيحية والعثمانيين المسلمين، وكان هم "كايترن العظمى" الروسية - الوصول إلى المياه الدافئة "البحر الأسود" وإنقاذ القسطنطينية من يد المسلمين.
فقامت أوروبا بنجدة روسيا، فأنجزت كايترن البند الأول وعجزت عن الثاني، ثم قامت الثورة اليونانية لطرد المسلمين من عالم الإغريق المسيحيين وانبرت أوروبا من جديد لنجدة اليونان وتختصر الأحداث في اندفاع "بايرون" الشاعر الانجليزي الرومانسي والسفر إلى بلاد اليونان، فتوفاه الله في ميسولونجي سنة 1823 جراء مرض ألم به -ونأتي بالتالي إلى ق/19-20 فقامت الثورات الإسلامية في ش/أ- بطرد دول الاستعمار المسيحية، فطرد الاستعمار وعاد عبر "اسرائيل" والصهيو-مسيحية، واحتل مقدسات المسلمين في فلسطين، وقامت حرب الخليج -ثم حرب أفغانستان والعراق بقيادة عائلة بوش.. ولما تزل نار الحرب تتأجج في أفغانستان والعراق.. والهدف هو البترول ولكن بنكهة دينية بلا شك.